في مقابلهم، وهم تميم، وأسد، وغطفان، وهوازن، جميعهم من مضر بالاتفاق.
وكانت منازل بني أسد بن خزيمة ظاهر مكة، حتى وقع بينهم وبين خزاعة،
فقَتَل فَضَالة بن عُبادة بن مُرارة الأسديّ هلالَ بن أمية الخزاعيّ، فقَتلت خُزاعة
فَضَالة بصاحبها، فنشبت الحرب بينهم، فبرحت بنو أسد عن منازلهم، فحالفوا
غطفان، فصار يقال للطائفتين: الحليفان: أسد، وغطفان، وتأخر من بني أسد
آل جحش بن رياب، فحالفوا بني أمية، فلما أسلم آل جحش، وهاجروا
احتوى أبو سفيان على دُورهم بذلك الحلف، ذكر ذلك عمر بن شَبّة في "أخبار
مكة". انتهى ما في "الفتح" (?)، وهو بحثٌ مفيد جدًّا، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6417] (2519) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْب، حَدَّثَنَا يَزِيدُ- وَهُوَ ابْنُ
هَارُونَ- أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الأَنْصَارُ، وَمُزَيْنَةُ، وَجُهَيْنَةُ، وَغِفَارُ، وَأَشْجَعُ، وَمَنْ كَانَ مِنْ
بَنِي عَبْدِ اللهِ، مَوَالِيَّ دُونَ النَّاسِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَاهُمْ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ) بن شدّاد النسائيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ ثبتٌ [10]
(ت 234) وهو ابن أربع وسبعين سنةً (خ م دس ق) تقدم في "المقدمة" 2/ 3.
2 - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) بن زاذان السلميّ مولاهم، أبو خالد الواسطيّ، ثقةٌ
متقنٌ عابدٌ [9] (ت 602) وقد قارب التسعين (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 45.
3 - (أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ) سعد بن طارق الكوفيّ، ثقةٌ [4] مات في
حدود الأربعين ومائة (خت م 4) تقدم في "الإيمان" 5/ 120.
4 - (مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ) بن عبيد الله التيميّ، أبو عيسى، أو أبو محمد
المدنيّ، نزيل الكوفة، ثقةٌ جليلٌ [2] ويقال: إنه وُلد في عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، مات
سنة ثلاث ومائة على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 113.
5 - (أَبُو أيُّوبَ) خالد بن زيد بن كُليب الأنصاريّ، من كبار الصحابة،