الأنصار؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "بنو النجار، ثم الذين يلونهم بنو
عبد الأشهل، ثم الذين يلونهم بنو الحارث بن الخزرج، ثم الذين يلونهم بنو
ساعدة"، ثم قال بيده، فقبض أصابعه، ثم بسطهنّ كالرامي بيده، ثم قال:
"وفي كل دور الأنصار خير". انتهى (?).
وأما روايتا عبد العزيز الدراورديّ، وعبد الوهّاب الثقفيّ، فلم أجد من
ساقهما، فليُنظرا، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[6403] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ
- وَاللَّفْظُ لِابْنِ عَبَّادٍ - حَدَّثَنَا حَاتِمٌ- وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَيْدٍ خَطِيبًا عِنْدَ ابْنِ
عُتْبَةَ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ، وَدَارُ بَنِي
عَبْدِ الأَشْهَلِ، وَدَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَدَارُ بَنِي سَاعِدَةَ"، وَاللهِ لَوْ كنْتُ
مُؤثِرًا بِهَا أَحَدًا لآثَرْتُ بِهَا عَشَيرَتِي).
رجال هذا الإسناد: ستّةٌ:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ) بن الزِّبْرقان المكيّ، نزيل بغداد، صدوقٌ يَهِمُ [10]
(ت 234) (خ م ت س ق) تقدم في "المقدمة" 4/ 19.
2 - (مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ) - بكسر الميم، وسكون الهاء- أبو جعفر
الْجَمّال- بالجيم- ثقة حافظٌ [10] (ت 239) أو في التي قبلها (خ م د) تقدم في
"الإيمان" 26/ 212.
3 - (حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) المدنى، أبو إسماعيل الحارثيّ مولاهم، أصله
من الكوفة، صحيح الكتاب، صدوق، يَهِمُ [8] (ت 6 أو 187) (ع) تقدم في
"الصلاة" 42/ 1086.
4 - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ،
ثقةٌ [6] (ت 137) (ع) تقدم في "الحج" 78/ 3298.