"الكبير" (23/ 109 و 110 و 111 و 112) وفي "الصغير" (260)، و (أبو يعلى)
في "مسنده" (3670)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (7113 و 7114 و 7115)،
و(البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3963)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان أن نوع الذكر أفضل من نوع الأنثى، حيث كمل منهم
كثير، ولم يكمل منهن إلا قليل.
2 - (ومنها): بيان فضل مريم، وآسية عليهن السلام.
3 - (ومنها): بيان فضل عائشة - رضي الله عنها - على النساء حيث شُبّهت بأفضل
الطعام، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوَّل الكتاب قال:
[6253] (2432) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ،
وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالُوا: حَدَّثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ خَدِيجَةُ، قَدْ أَتَتْكَ مَعَهَا
إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ، فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا عز وجل؛
وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ، مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ، وَلَا نَصَبَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ
في رِوَايَتِهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعْتُ، وَلَمْ يَقُلْ فِي الْحَدِيثِ: وَمِنِّي).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (ابْنُ فُضَيْلٍ) هو: محمد بن فضيل بن غَزْوان تقدّم قريبًا.
2 - (عُمَارَةُ) بن القعقاع بن شُبْرمة- بضم الشين المعجمة، والراء، بينهما
موحّدة ساكنة- الضَّبّيّ الكوفيّ، ثقةٌ أرسل عن ابن مسعود [6] (ع) تقدم في
"الإيمان" 1/ 108.
3 - (أَبُو زُرْعَةَ) بن عمرو بن جرير بن عبد الله الْبَجَليّ الكوفيّ، قيل:
اسمه هَرِم، وقيل: عمرو، وقيل: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: جرير،
ثقةٌ [3] (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 106.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبل ثلاثة أبواب، و"ابن نمير" هو: محمد بن
عبد الله بن نمير.