5 - (الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبِ) بن الحارث بن عديّ الأنصاريّ الأوسيّ الصحابي
ابن الصحابي -رضي الله عنهما-، نزل الكوفة، واستُصغِر يوم بدر، ومات سنة اثنتين وسبعين
(ع) تقدم في "الإيمان" 35/ 244.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه مسلسل بالبصريين إلى شعبة،
والباقيان كوفيّان، وفيه رواية الابن عن أبيه.
وقوله: (رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ) ووقع عند الإسماعيليّ من طريق عمرو بن
مرزوق، عن شعبة: "الحسن، أو الحسين" بالشكّ، ثم ذكر أن أكثر أصحاب
شعبة رووه، فقالوا: "الحسن" بغير شكّ، ثم عدّ منهم ثمانية، قاله في
"الفتح" (?).
وقوله: (عَلَى عَاتِقِ النَّبِيٍّ -صلى الله عليه وسلم-) العاتق: ما بين المنكب إلى العنق، قيل:
هو موضع الرداء من المنكب، قاله القرطبيّ رحمه اللهُ (?).
وقال الفيّوميّ رحمه الله: يقال لِمَا بين المنكب والعُنُق: عاتقٌ، وهو موضع
الرداء، ويُذكّر، ويؤنّث، والجمع عواتق. انتهى (?)، وبقيّة شرح الحديث يُعلم
مما قبله.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث البراء بن عازب -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [8/ 6238 و 6239] (2422)، و (البخاريّ) في
"فضائل الصحابة" (3749) وفي "الأدب المفرد" (86)، و (الترمذيّ) في
"المناقب" (3782 و 3783)، و (النسائيّ) في "فضائل الصحابة" (60)،
و(الطيالسيّ) في "مسنده" (732)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (12/ 101)،
و(أحمد) في "مسنده" (4/ 283 - 284 و 292) وفي "فضائل الصحابة" (1353