4 - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ،
ثقةٌ فقيهٌ [5] (ت 130)، وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 30.
5 - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، مولى ربيعة بن
الحارث، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [3] (ت 117) (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 192.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (الأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلَّاتٍ)، وفي بعض النسخ: "أولاد علّات".
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، ومسألتاه في الحديث الماضي،
ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[6114] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِع، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،
فَذَكَرَ أَحَادِيثَ، مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي
الأُولَى وَالآخِرَةِ"، قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ إِخْوَة مِنْ عَلَّاتٍ،
وَأُمَّهَاتهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ").
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الإسناد نفسه تقدّم في الباب الماضي.
وقوله: (أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ)؛ أي: أخصّ، وأقرب،
وأقعد؛ كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فَلِأَولى عصبة"؛ أي: لأقرب، وأحقّ.
وقوله: (فِي الأُولَى)؛ أي: في الدنيا؛ لأنه لا نبيّ بينهما.
وقوله: (وَالآخِرَةِ)؛ أي: لأنه ليس بينهما أحد أيضاً، ولذا جاء في
حديث الشفاعة قول عيسى -عَلَيْهِ السَّلامُ-: "ولكن ائتوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - ... " الحديث؛ لأنه
ليس بينهما نبيّ.
وقوله: (قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ) قال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: هذا سؤال عن
وجه الأولوية، فقال في الجواب: "الأنبياء إخوة من عَلَّات، أُمَّهاتهم شتى،
ودينهم واحد، وليس بيني وبينه نبيّ"، وفي لفظ آخر: "أولاد عَلَّات". وفي
"الصحاح": بنو العلَّات: هم أولاد الرجل من نسوة شتى، سميت بذلك لأن
الذي يتزوجها على أُولى كانت قبلها، ثم علَّ من هذه، والعَلَلُ: الشرب