فَلُوني، قاله في "العمدة" (?).

قال الجامع عفا الله عنه: الذي ذكره أهل اللغة أن سال لغة في سأل،

قال الفيّوميّ-رَحِمَهُ اللهُ- بعد ذِكر معنى سأل ما نصّه: والأمر مِن سَأَلَ: اسْأَلْ بهمزة

وصل، فإن كان معه واو جاز الهمز؛ لأنه الأصل، وجاز الحذف؛ للتخفيف،

نحو: واسْأَلُوا، وسَلُوا، وفيه لغةٌ، سَالَ يَسَالُ، من باب خاف، والأمر من

هذه: سَلْ، وفي المثنى والمجموع: سَلا، وسَلُوا على غير قياس (?)، وسِلْتُهُ

أنا، وهما يَتَسَاوَلانِ. انتهى (?).

(فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ) -بضمّ الحاء المهملة، وبالذال المعجمة، وبعد

الألف فاء- ابن قيس بن عديّ بن سعد -بفتح السين، وسكون العين- ابن

سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي أخو خُنيس بن حذافة زوج

حفصة، أصابته جراحة بأُحُد فمات منها، وخلف عليها بعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

وعبد الله أسلم قديماً، وكان من المهاجرين الأولين، وكانت فيه دُعابة، وقيل:

إنه شهد بدراً ولم يذكره الزهريّ، ولا موسى بن عقبة، ولا ابن إسحاق في

البدريين، وأَسَره الروم في زمن عمر - رضي الله عنه -، فأرادوه على الكفر، وله في ذلك

قصة طويلة، واخرها أنه قال له ملكهم: قَبِّل رأسي أُطلقك، قال: لا، قال له:

وأُطلق من معك من أسرى المسلمين، فقبَّل رأسه، فأطلق معه ثمانين أسيراً من

المسلمين، فأخبر عمر بخبره، فقال: حقّ على كل مسلم أن يُقَبِّل رأس

عبد الله بن حُذافة، وأنا أبدأ، فقام عمر، فقبّل رأسه، وقام المسلمون، فقبَّلوا

رأسه، تُوُفي عبد الله في خلافة عثمان - رضي الله عنهما - (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015