4 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ) بن الزِّبْرِقان المكيّ، نزيل بغداد، صدوقٌ يَهِم [10]
(ت 234) (خ م ت س ق) تقدم في "المقدمة" 4/ 19.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (قَالَ: - أَحْفَظُهُ كَمَا أَحْفَظُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الزَحِيمِ - الزُّهْرِيُّ).
قال الجامع عفا الله عنه: يَحْتَمِل أن "الزهريّ" فاعلًا لـ"قال"، وجملة
"أحفظه ... إلخ" معترضة بين الفعل والفاعل؛ للتأكيد، والمعنى: أحفظ هذا
الحديث حفظًا مُتقنًا؛ كحفظي "بسم الله الرَّحمن الرحيم"، وهو غاية قوّة حفظه.
ويَحْتَمل أن يكون فاعلإ قال" ضمير سفيان، وجملة "أحفظه ... إلخ"
مقول القول، وقوله: "الزهريّ" فاعل لمحذوف اختصارًا؛ أي: حَدَّثَنَا الزهريّ،
وهذا الوجه أقرب.
ووقع في رواية أبي يعلى في "مسنده" بلفظ: "حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة،
قال: أحفظ كما أحفظ بسم الله الرَّحمن الرحيم، عن الزهريّ ... إلخ"، وهو
واضح، والله تعالى أعلم.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث
الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّلَ الكتاب قال:
[6100] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَي، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي
يُونُسُ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، كِلَاهُمَا عَنِ
الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ: "رَجُلٌ سَأَل عَنْ شَعءٍ، وَنَقَّرَ عَنْهُ"،
وَقَالَ فِي حَدِيثِ يُونُسَ: عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدًا).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى) بن حرملة بن عِمران، أبو حفص التُّجِيبيّ
المصريّ، صاحب الشافعيّ، صدوقٌ [11] (ت 3 أو 244) (م س ق) تقدم في
"المقدمة" 3/ 14.
2 - (ابْنُ وَهْب) هو: عبد الله بن وهب بن مسلم القرشيّ مولاهم، أبو
محمد المصريّ الفقًيه، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ [9] (ت 187) وله اثنتان وسبعون سنةً
(ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 10.