وجوازُ الْمَنّ على الكافر الحربيّ، وإطلاقه، وفيه الحثّ على مراقبة الله تعالي،
والعفو، والحلم، ومقابلة السيئة بالحسنة. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عئه: حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه، وقد
تقدّم تخريجه في "كتاب صلاة المسافرين وقصرها" في "باب صلاة الخوف" برقم
[57/ 1949] (843) وكذا فوائده، فراجعه تستفد، وبالله تعالى وليّ التوفيق.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهَ - أوّل الكتاب قال:
593 [6] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ
إِسْحَاقَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدُّثَني سِنَانُ بْنُ أَبِي
سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَهُمَا، أَنَّهُ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكَرّْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ الْقَائِلَةُ يَوْمًا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَمَعْمَرٍ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ) هو: محمد بن إسحاق الصغاني - بفتح الصاد
المهملة، ثم الغين المعجمة - نزيل بغداد، ثقةٌ ثبتٌ [11] (ت 270) (م 4) تقدم
في "الإيمان" 4/ 116.
2 - (أَبُو الْيَمَانِ) الحكم بن نافع الْبَهْراني - بفتح الموحّدة - الحمصيّ
مشهورٌ بكنيته، ثقةٌ ثبتٌ، يقال: إن أكثر حديثه عن شعيب مناولةً [10]
(ت 222) (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 196.
3 - (شُعَيْبُ) بن أبي حمزة الأمويّ مولاهم، واسم أبيه دينار، أبو بشر
الحمصيّ، ثقةٌ عابد، قال ابن معين: من أثبت الناس في الزهريّ [7]
(ت 162) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 196.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبله.
[تنبيه]: رواية شعيب بن أبي حمزة عن الزهريّ هذه ساقها البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ -
في "صحيحه"، فقال: