و 3269)، و (الترمذيّ) في "الرؤيا" (2294)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (4/

387)، و (ابن ماجه) في "تعبير الرؤيا" (3918) و (أحمد) في "مسنده" (1/

236)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (11/ 59 و 60)، و (الحميديّ) في

"مسنده" (536)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 128 و 129)، و (ابن حبّان) في

"صحيحه" (111)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 49)، و (الطبرانيّ) في "مسند

الشاميين " (3/ 35)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 38 و 39)، و (البغويّ) في

"شرح السُّنَّة" (3283)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان أن الرؤيا ليست لأول عابر، لكن قال إبراهيم بن عبد الله

الكرمانيّ المعبِّر: لا يغير الرؤيا عن وجهها عبارة عابر، ولا غيره، وكيف

يستطيع مخلوق أن يغير ما كانت نسخته من أم الكتاب؟ غير أنه يستحب لمن

لم يتدرب في علم التأويل أن لا يتعرض لِمَا سَبَق إليه مَن لا يُشَكّ في أمانته،

ودِينه.

قال الحافظ: وهذا مبني على تسليم أن المرائي تَنْسَخ من أم الكتاب على

وفق ما يعبُرها العارف، وما المانع أنها تَنْسَخ على وِفق ما يعبُرها أول عابر.

انتهى.

قال الأمام البخاريّ رحمه الله في "صحيحه": "بابُ من لم يَرَ الرؤيا لأول

عابر إذا لم يُصِب".

قال في "الفتح": كأنه يشير إلى حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذكر حديثًا فيه: "والرؤيا لأول عابر"، وهو حديث ضعيف،

فيه يزيد الرَّقَاشيّ، ولكن له شاهد، أخرجه أبو داود، والترمذيّ، وابن ماجه،

بسند حسن، وصححه الحاكم، عن أبي رَزِين الْعُقَيليّ، رفعه: "الرؤيا على

رجل طائر، ما لم تُعْبَر، فإذا عُبِرت وقعت"، لفظ أبي داود، وفي رواية

الترمذيّ: "سقطت"، وفي مرسل أبي قِلابة، عند عبد الرزاق: "الرؤيا تقع على

ما يُعبَّر، مَثَلُ ذلك مَثَل رجل رفع رجله، فهو ينتظر متى يضعها"، وأخرجه

الحاكم موصولًا بذكر أنس، وعند سعيد بن منصور، بسند صحيح، عن عطاء:

"كان يقال: الرؤيا على ما أُوِّلت"، وعند الدارميّ بسند حسن، عن سليمان بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015