حلاوته تَنْطِف"، وفي رواية سليمان بن كثير: "وأما العسل والسمن فالقرآن في
حلاوة العسل، ولِين السمن".
(وَأَمَّا مَا يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَالْمُسْتَقِلُّ)، وفي
رواية سفيان: "فالآخذ من القرآن كثيرًا وقليلًا"، وفي رواية سليمان بن كثير:
"فَهُم حَمَلة القرآن".
(وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ،
تَأْخُذُ بِهِ، فَيُعْلِيكَ اللهُ بِهِ) وفي رواية سفيان بن حسين: "وأما السبب، فما أنت
عليه، تعلو، فيُعليك الله".
(ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ) زاد سفيان بن حسين: "على مناهجك"،
(فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ، فَيَعْلُو بِهِ) وفي رواية سفيان بن حسين: "ثم
يكون من بعدكما رجلٌ يأخذ مَأْخَذَكما"، (ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ، فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ
يُوصَلُ لَه)، وفي بعض النسخ: "به". (فَيَعْلُو بِهِ) زاد سفيان بن حسين:
"فيُعليه الله".
(فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ بأَبِي أَنْتَ، أَصَبْتُ، أَمْ أَخْطَأْتُ؟ ) وفي رواية
سفيان: "هل أصبت يا رسول اللَّه، أو أخطأت؟ " (قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَصَبْتَ
بَعْضًا، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا") وفي رواية سليمان بن كثير، وسفيان بن حسين:
"أصبت، وأخطأت". (قَالَ) أبو بكر -رضي الله عنه- (فَوَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، لَتُحَدِّثَنِّي مَا الَّذِي
أَخْطَأْتُ؟ ) وفي رواية: "لتحدّثني بالذي أخطأت"، وفي رواية: "ما الذي
أخطات؟ "، وفي رواية سفيان بن عيينة عند ابن ماجه: فقال أبو بكر: أقسمت
عليك يا رسول الله لتخبرنّي بالذي أصبت من الذي أخطأت"، وفي رواية معمر
مثله، لكن قال: "ما الذي أخطات؟ "، ولم يذكر الباقي.
(قَالَ) رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ("لَا تُقْسِمْ") بضمّ أوله، من الإقسام؛ أي: لا
تحلف، وفي رواية ابن ماجه: "فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تُقسم يا أبا بكر"، ومثله
لمعمر، لكن دون قوله: "يا أبا بكر"، وفي رواية سليمان بن كثير: "ما الذي
أصبتُ، وما الذي أخطأت؟ ، فأبى أن يخبره".
قال الداوديّ: قوله: "لا تُقسِم"، أي: لا تكرر يمينك، فإني لا أخبرك.
وقال القرطبيّ: قوله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر -رضي الله عنه-: "لا تُقسم" مع أنه قد أقسم،