رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
ثَلَائًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس - بفتح المثناة، وسكون الدال
المهملة، وضم الراء - الأسديّ مولاهم المكيّ، صدوقٌ، إلَّا أنه يدلّس [4]
(ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
2 - (جَابِرُ) بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريّ، ثم السَّلَميّ -
بفتحتين - الصحابيّ ابن صحابيّ، غزا تسع عشرة غزوةً، ومات بالمدينة بعد
السبعين، وهو ابن أربع وتسعين سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 117.
والباقون ذُكروا قبل حديثين.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - َدئهُ، وهو (451) من رباعيّات الكتاب، وفيه
أن صحابيّه - رضي الله عنه - أحد المكثرين السبعة، روى (1540) حديثًا، والله تعالى
أعلم.
وشرح الحديث واضحٌ يُعلم من شرح حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - الماضي.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهَ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 5890] (2262)، و (أبو داود) في "الأدب"
(5022)، و (ابن ماجة) في "تعبير الرؤيا" (3954)، و (النسائيّ) في "الكبرى"
(4/ 390 و 6/ 226) وفي "عمل اليوم والليلة" (911)، و (أحمد) في "مسنده"
(3/ 350)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (7/ 11)، و (عبد بن حميد) في
"مسنده" (1047)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (2263)، و (ابن حبّان) في
"صحيحه" (6060)، و (الحاكم) في "مستدركه" (4/ 392)، و (البيهقيّ) في
"شُعب الإيمان" (4/ 188)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3277)، والله تعالى
أعلم.