ذلك المكروه، كما يقال: إن الدعاء يدفع البلاء، والصَّدقة تدفع ميتة السوء،
وكل ذلك بقضاء الله تعالى وقدره، ولكن الوسائط والأسباب عاديات لا
موجودات (?). وفائدة أَمْرِه بالتحول عن جنبه الذي كان عليه ليتكامل استيقاظه،
وينقطع عن ذلك المنام المكروه، وفائدة الأمر بالصلاة، أن تكمل الرغبة،
وتصح الطَّلِبة، فإنَّ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. انتهى (?)، والله
تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 5883 و 4 588 و 5885 و 5886 و 5887
و5888 و 5889] (2261)، و (البخاريّ) في "بدء الخلق" (3392) و"الطبّ"
(5747) و"التعبير" (6984)، و (أبو داود) في "الأدب" (5021)، و (الترمذيّ)
في "الرؤيا" (2277)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (4/ 391 و 6/ 224)، و"عمل
اليوم والليلة" (897 و 900 و 901)، و (ابن ماجه) في "تعبير الرؤيا" (3909)،
و(مالك) في "الموطّأ" (2/ 957)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (11/ 212)،
و(ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (11/ 70)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1/ 202)،
و(أحمد) في "مسنده" (5/ 310)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 124)، و (ابن
حبّان) في "صحيحه" (6059)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (5/ 170)،
و(البيهقيّ) في "شُعَب الإيمان" (4/ 187)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"
(3274)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده (?):
1 - (منها): أن الرؤيا الصالحة من الله تعالى بشرى، لعبده، والرؤيا
السيّئة من الشيطان، قال ابن عبد البرّ رحمه الله: وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: