مهملة-: الْمِدَّة (?)، لا يخالطها دم. انتهى (?).

وقال القرطبيّ رحمه الله: القيح: الْمِدَّة يخالطها دم، يقال منه: قاح الجرحُ،

يقيح. وتقيَّح، وقيَّح، وصديد الجرح: ماؤه المختلط بالدَّم الرقيق قبل أن تغلظ

الْمِدَّة. انتهى (?).

(يَرِيهِ) قال أهل اللغة، والغريب: بفتح الياء، وكسر الراء، من الْوَرْي،

وهو داء يُفسد الجوف، ومعناه: قَيحًا يأكل جوفه، ويفسده، قالَه

النوويّ رحمه الله (?).

وقال في "الفتح": "يَرِيه " بفتح الياء آخر الحروف، بعدها راء، ثم ياء

أخرى، قال الأصمعيّ: هو من الْوَرْيِ، بوزن الرَّمْيِ (?)، يقال منه: رجل

مَوْرِيّ، غير مهموز، وهو أن يُورَى جوفُهُ، وأنشد:

قَالَتْ لَهُ وَرْيًا إِذَا تَنَحْنَحَا

تدعو عليه بذلك، وقال أبو عبيد: الْوَرْيُ: هو أن يأكل القيح جوفَه،

وحَكَى ابن التين فيه الفتح، بوزن الْفَرَى، وهو قول الفراء، وقال ثعلب: هو

بالسكون المصدر، وبالفتح الاسم، وقيل معنى قوله: "حتى يَرِيه"؛ أي: يُصيب

رئته، وتُعُقِّب بأن الرئة مهموزة، فإذا بَنَيت منه فعلاً قلت: رآه يَرآه فهو مَرْئِيّ.

انتهى.

قال الحافظ: ولا يلزم من كون أصلها مهموزًا أن لا تُستعمل مُسَهَّلةً،

وُيقَّرِّب ذلك أن الرئة إذا امتلأت قيحًا يحصل الهلاك. انتهى (?).

[تنبيه]: قوله: "يريه " جملة في محلّ نصب صفة "قيحًا"، وقع في رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015