1 - (أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى) بن حسّان المصريّ المعروف بابن التستُريّ،
صدوقٌ، تُكُلّم في بعض سماعه بلا حجة [10] (ت 243) (خ م س ق)
تقدم في "الإيمان" 8/ 134.
2 - (مَخْرَمَةُ) بن بكير بن عبد الله بن الأشجّ، أبو الْمِسْور المدنيّ، صدوقٌ،
روايته عن أبيه وجادةٌ من كتابه، قاله أحمد، وابن معين، وغيرهما، وقال ابن
المدينيّ: سَمِع من أبيه قليلًا [7]، (ت 159) (بخ م د س) تقدم في "الطهارة" 4/ 554.
3 - (أَبُوهُ) بُكير بن عبد الله بن الأشجّ المخزوميّ مولاهم، أبو عبد الله،
أو أبو يوسف المدنيّ، نزيل مصر، ثقةٌ [5] (ت 120) أو بعدها (ع) تقدم في
"الطهارة" 4/ 554.
والباقون تقدّموا قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سداسيات المصنّف -رحمه الله-، وأنه مسلسل بالمدنيين من مخرمة، وفيه
رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ عن تابعيّ: بكير، عن نافع، وفيه ابن عمر -رضي الله عنهما-
من العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ نَافِع) العدويّ مولى ابن عمر المدنيّ، أنه (قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ) بن
الخطّاب -رضي الله عنهما- (إِذَا اسْتَجْمَرَ)؛ أي: إذا تبخّر، قال النوويّ: الاستجمار هنا:
استعمال الطِّيب، والتبخّر به، مأخوذ من المِجْمر، وهو البَخُور. وقال
القرطبيّ: يستجمر: يتبخّر، وأصله من المِجمر، والمِجمرة، فاستُعير له ذلك؛
لأنه وضع الْبَخور على الجمر في المِجمرة. انتهى (?).
(اسْتَجْمَرَ بِالْأَلوَّةِ) قال الأصمعيّ، وأبو عُبيد، وسائر أهل اللغة،
والغريب: هي العُود، يُتَبَخّر به، قال الأصمعيّ: أُراها فارسيّةً، معرّبة، وهي
بضمّ اللام، وفتح الهمزة، وضمّها لغتان مشهورتان، وحَكَى الأزهريّ كسر
اللام، قال القاضي: وحُكي عن الكسائيّ: "إلِيّةٌ" بكسر الهمزة، واللام، قال
القاضي: قال غيره: وتُشدّد، وتُخفّف، وتُكسر الهمزة، وتُضمّ، وقيل: لوّة،