مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- من أفراد المصنّف -رحمه الله-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 5869] (2253)، و (أبو داود) في "الترجّل"
(4172)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (8/ 189) و"الكبرى" (5/ 428)،
و(أحمد) في "مسنده" (2/ 320)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/ 127)، و (ابن
حبّان) في "صحيحه" (5109)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 245)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان استحباب قبول الطِّيب، وعدم ردّه. قال النوويّ -رحمه الله-:
وفى هذا الحديث كراهة ردّ الريحان لمن عُرض عليه، إلا لعذر. انتهى.
2 - (ومنها): الترغيب في استعمال الطِّيب.
3 - (ومنها): الترغيب في عَرْضه على من يستعمله.
4 - (ومنها): ما قاله ابن العربي -رحمه الله-: إنما كان -صلى الله عليه وسلم- لا يرد الطيب؛
لمحبته فيه، ولحاجته إليه أكثر من غيره؛ لأنه يناجي من لا نناجي، وأما نهيه
عن رد الطِّيب، فهو محمول على ما يجوز أخذه، لا على ما لا يجوز أخذه؛
لأنه مردود بأصل الشرع. ذكره في "الفتح " (?)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
[5870] (2254) - (حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِئ، وَأَبُو طَاهِرٍ،
وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثنا، وَقَالَ الآخَرَانِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْب، أَخْبَرَني
مَخْرَمَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ بًالآلوَّةِ غَيْرِ
مُطَرَّاةٍ، وَبِكَافُورٍ يَطْرَحُهُ مَعَ الأَلوَّةِ (?)، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ يَسْتَجْمِرُ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-).
رجال هذا الإسناد: ثمانية: