(فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ) -رضي الله عنهما- (يَقْتُلُ كُلَّ حَيةٍ وَجَدَهَا) وفي رواية: "قال ابن عمر: فكنت

لا أترك حيّةً إلا قتلتها، حتى طاردت حية من ذوات البيوت ... " الحديث.

(فَأَبْصَرَهُ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ) "أبو لبابة" بضم اللام، وبموحدتين:

صحابيّ، مشهورٌ، اسمه بَشِير -بفتح الموحدة، وكسر المعجمة-، وقيل:

مصغرٌ، وقيل: بتحتانية، ومهملة، مصغرًا، وقيل: رفاعة، وقيل: بل اسمه

كنيته، ورفاعة، وبشيرٌ أخواه، واسم جدّه زَنْبَر، بزاي، ونون، وموحّدة، وزان

جعفر، وهو أوسيّ، من بني أمية بن زيد، وشذّ من قال: اسمه مروان، وليس

له في "الصحيحين" إلا هذا الحديث، وكان أحد النقباء، وشَهِد أُحُدًا، ويقال:

شَهِد بدرًا، واستعمله النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على المدينة، وكانت معه راية قومه يوم الفتح،

ومات في أول خلافة عثمان -رضي الله عنهما- على الصحيح، قاله في "الفتح" (?).

وقال في "العمدة": قال أبو عمر: بشير بن عبد المنذر، أبو لبابة

الأنصاريّ، غَلبت عليه كنيته، واختُلف في اسمه، فقيل: رفاعة بن عبد المنذر،

كذا قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وكذا قال ابن هشام، وخليفة، وقال

أحمد بن زهير: سمعت أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين يقولان: أبو لبابة

اسمه رفاعة بن عبد المنذر، وقال ابن إسحق: كان نَقِيبًا، شهد العقبة، وشهد

بدرًا، وزعم قوم أنه والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر،

فرخعهما، وأَمَّر أبا لبابة على المدينة، وضرب له بسهم، مع أصحاب بدر،

قال ابن هشام: رَدّهما من الرَّوْحاء، وقال أبو عمر: قد استخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

أبا لبابة على المدينة أيضًا حين خرج إلى غزوة السَّوِيق، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

أُحُدًا، وما بعدها من المشاهد، وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة

الفتح، مات في خلافة عليّ -رضي الله عنه- (?). انتهى (?).

(أَوْ زيدُ بْنُ الْخَطَّابِ) "أو" هنا للشكّ من الراوي، هل الذي لقي ابن

عمر هو أبو لبابة، أو زيد بن الخطّاب؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015