عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ،
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ، فَارْجعْ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن أبي شريك النخعيّ الكوفيّ القاضي بواسط،
ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوقٌ يُخطئ كثيرًا، تغيّر حفظه منذ ولي القضاء
بالكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع [8] (ت 7 أو 178)
(خت م 4) تقدم في "الصلاة" 36/ 1030.
2 - (هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ) السلميّ، أبو معاوية بن أبي خازم الواسطيّ، ثقة
ثبت كثير التدليس والإرسال الخفيّ [7] (ت 183) (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 9.
3 - (يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ) العامري، أو الليثيّ الطائفيّ، ثقة [4] (ت 120) أو
بعدها (ز م 4) تقدم في "الصلاة" 21/ 939.
4 - (عَمْرُو بْنُ الشَّرِيد) -بفتح الشين المعجمة- ابن سُويد الثقفيّ، أبو
الوليد الطائفيّ، ثقة [3].
قال العجليّ: حجازيّ تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات".
روى له الجماعة، سوى الترمذيّ، فروى له في "الشمائل"، وله في هذا
الكتاب حديثان فقط هذا برقم (2231)، وحديث (2255): "هل معك من
شعر أميّة ... ".
5 - (أَبُوهُ) الشريد -بوزن الطَّويل- ابن سُويد، مصغّرًا الثقفيّ، صحابيّ،
شهِد بيعة الرضوان، وقيل: إنه من حضرموت، وعِدَاده في ثقيف.
رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنه ابنه عمرو، وأبو سلمة بن عبد الرحمن،
وعمرو بن نافع الثقفيّ، ويعقوب بن عاصم الثقفيّ بالشك في بعض الروايات،
وقال أبو نعيم: أردفه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وراءه، وقيل: اسمه مالك، ووَفَد على
النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فسمّاه الشَّرِيد، وشَهِد بيعة الرضوان.
علَّق البخاريّ له حديثًا في "كتاب القرض"، وأخرج له في "الأدب
المفرد"، والمصنف، وأبو داود، والترمذيّ في "الشمائل"، والنسائيّ، وابن
ماجه، وله في هذا الكتاب الحديثان المذكوران في ترجمة ابنه قبله.