وقال: حديث حسنٌ صحيحٌ (?).

وقال في "الفتح": وقد جاء في بعض الأحاديث ما لعله يفسر ذلك-

يعني: حديث: "إن كان الشؤم في شيء ... إلخ"- وهو ما أخرجه أحمد،

وصححه ابن حبان، والحاكم، من حديث سعد -رضي الله عنه- مرفوعًا: "من سعادة ابن

آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقاوة

ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء"، وفي رواية

لابن حبان: "المركب الهنيّ، والمسكن الواسع"، وفي رواية للحاكم: "وثلاثة

من الشقاء: المرأة تراها، فتسوؤك، وتَحْمِل لسانها عليك، والدابة تكون

قَطُوفًا، فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحق أصحابك، والدار تكون ضيّقة

قليلة المرافق"، وللطبراني من حديث أسماء: "إن من شقاء المرء في الدنيا

سوء الدار، والمرأة، والدابة"- وفيه-: "سوء الدار ضيق مساحتها، وخُبث

جيرانها، وسوء الدابة مَنْعها ظهرها، وسوء طبعها، وسوء المرأة عُقْم رحمها،

وسوء خُلُقها". انتهى (?).

والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سهل بن سعد -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [19/ 5796 و 5797] (2226)، و (البخاريّ)

في "الجهاد والسير" (2859) و"النكاح" (5095) وفي "الأدب المفرد"

(1/ 316)، و (ابن ماجه) في "النكاح" (3003)، و (أحمد) في "مسنده"

(5/ 335)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (3/ 25)، و (الطبرانيّ) في

"الكبير" (6/ 122)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (3/ 252)، والله تعالى

أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015