اللغات: تَلْدَغُ العقرب، ويقال: اللَّدْغُةُ جامعة لكلّ هامة تَلْدَغُ لَدْغًا. انتهى (?).
(رَجُلًا) لا يُعرف اسمه (?). (مِنَّا)؛ أي: من الأنصار، (عَقْرَبٌ) هي دويّبة
من العنكبات، ذات سُمّ تسلع (?).
وقال في "التاج": العَقْرَبُ: واحِدة العَقَارِب، من الهَوامِّ معروف، يذكّر،
وُيؤَنّثُ بلفظٍ وَاحِدٍ، والغَالب عليه التَّأنِيثُ. انتهى (?).
وقال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: والعَقْرَبُ تُطلَق على الذكر والأنثي، فإذا أريد تأكيد
التذكير قيل: عُقْرُبَانُ، بضم العين والراء، وقيل: لا يقال: إلَّا عَقْرَبٌ للذكر
والأنثي، وقال الأزهريّ: العَقْرَبُ يقال للذكر والأنثي، والغالب عليها التأنيث،
ويقال للذكر: عُقْرُبَانُ، وربما قيل: عَقْرَبَةٌ بالهاء للأنثي، وأرضٌ مُعَقْرِبَةٌ: اسم
فاعل، ذات عَقَارِبَ، كما يقال: مُثَعْلَبَة، ومُضَفْدعة، ونحو ذلك. انتهى (?).
وقوله: (وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) جملة في محل نصب على
الحال، (فَقَالَ رَجُلٌ) لا يعرف اسمه (?). (يَا رَسُولَ اللهِ أَرْقِي؟ )؛ أي: أأعالجه
بالرقية؟ (قَالَ) - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ("مَنِ) شرطيّة، جوابها "فليفعل"، (اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ
أَخَاهُ)؛ أي: في النسب، أو في الدِّين (فَلْيَفْعَلْ") وفي الرواية التالية: "فلينفعه"،
قال المناويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: أي: على جهة الندب المؤكدة، وقد تجب في بعض
الصور. انتهى.
وقال ابن عبد البرّ - رَحِمَهُ اللهُ -: لا أعلم خلافًا بين أهل العلم في جواز
الاسترقاء من العين، والْحُمَة، وقد ثبت ذلك عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والآثار في الرُّقَى
أكثر من أن تحصي، وقال جماعة من أهل العلم: الرقى جائز من كلّ وجع،
ومن كلّ ألم، ومن العين، وغير العين. انتهى (?).
قال المناويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قد تمسّك ناس بهذا العموم، فأجازوا كلّ رقية جُرِّبت
منفعتها، وإن لَمْ يُعْقَل معناها، لكن دلّ حديث عوف بن مالك الآتي في الباب