على النملة يُشفى صاحبها. انتهى (?)، وكأنها سُمِّيت نَملةً؛ لتفشيها،

وانتشارها (?).

وقال القرطبيّ الرُّقَي: قال ابن قتيبة: "النملة": قُروح تكون في الجنب،

وغير الجنب، تزعم المجوس أن ولد الرَّجل إذا كان من أخته، فخَطَّ على

النملة شُفي حاحبها، وأنشد [من الطويل]:

وَلَا عَيْبَ فِينَا غير عِرْقٍ لِمَعْشَرٍ ... كِرَامٍ وأنَّا لا نَخُطُّ عَلَى النَّمْلِ

أي: لسنا بمجوسٍ ننكح الأخوات، قال غيره: تكون في الجنب، وغير

الجنب، والمشهور فيها فتح النون، وحَكَى الهرويّ فيها الضم، فأمَّا النَّملة

- بكسر النون -: فهي الْمِشْية المتقاربة، حكاها الفرَّاء. انتهى (?).

وقال في "القاموس"، و"شرحه": "النَّمْلة": قروح في الجنب، وغيره،

كالنَّمْل؛ أي: النمل، والنملة في ذلك سواء، وأيضًا: بَثْرَةٌ تخرج بالتهاب،

واحتراق، وَيرِمُ مكانُها يسيرًا، ويَدِبّ إلى موضع آخر، كالنَّمْلة، قال

الجوهريّ: ويسمّيها الأطباء الذُّبَابُ، وقال الأطباء: سببها صفراءُ حادّةٌ، تخرج

من أفواه العرودْ الدِّقَاق، ولا تحتبس فيما هو داخل من ظاهر الجلد؛ لشدّة

لطافتها، وحِدَّتِها.

وفي الحديث: "لا رُقية، إلَّا في ثلاث: النملة، والْحُمَة، والنفس".

وقال أبو عبيد في حديث النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال للشفاء: "عَلِّمي حفصة رُقية

النملة"، قال ابن الأثير: شيء كانت تستعمله النساء، يَعْلَم كلُّ من سمعه أنه

كلام لا يضرّ، ولا ينفع، وهي: هذه العروس تَحتفل، وتختضب، وتكتحل،

وكلَّ شيء تفتعل، غير أن لا تَعْصِيَ الرجل. فأراد النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذلك تأنيب

حفصة؛ لأنه ألقَى إليها سرًّا، فأفشته.

وفي "الصحاح": وتقول المجوس: إن ولد الرجل إذا كان من أخته، ثم

خَطَّ على النملة شُفي صاحبها، وقال [من الطويل]:

وَلَا عَيْبَ فِينَا غَيْرَ عِرْقٍ لِمَعْشَرٍ ... كِرَامٍ وَأَنَّا لَا نَخُطُّ عَلَى النَّمْلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015