وقوله: "ضارعةً" بمعجمة أوله؛ أي: نحيفةً.
وورد في مداواة المعيون أيضًا ما أخرجه أبو داود، من رواية الأسود،
عن عائشة أيضًا، قالت: كان النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر العائن أن يتوضأ، ثم يغتسل منه
المَعِين، وقد تقدّم البحث في اغتسال العائن مستوفًى في شرح حديث ابن
عبّاس - رضي الله عنهما -[1/ 0 569] (2188): "وإذا استُغسلتم فاغسلوا"، فراجعه تستفد،
والله تعالى وليّ التوفيق.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [6/ 5758 و 5709 و 5710] (2190)،
و(البخاريّ) في "الطبّ" (5738)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (4/ 365)، و (ابن
ماجة) في "الطبّ" (3512)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 63 و 138)، و (ابن
حبّان) في "صحيحه" (6104)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (4/
328)، و (الحاكم) في "المستدرك" (4/ 457)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (9/
347)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3242)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
[5709] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي،
حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ).
رجال هذا الإسناد: ثلائة:
وكلّهم ذُكروا في الباب، والبابين قبله.
[تنبيه]: رواية عبد الله بن نُمير، عن مِسعر لَمْ أجد من ساقها، فليُنظر.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّل الكتاب قال:
[5710] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ
خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْمُرُنِي أَنْ
أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ".