(29490) - حدّثنا يحيى بن سعيد (?)، عن سفيان، عن الأعمش، عن
أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، أن النبىّ -صلى الله عليه وسلم- يقول للمريض: "أَذْهِب
الباس، ربَّ الناس، واشْفِ، أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لَا
يغادر سقمًا"، قال سفيان: فذكرته لمنصور، فحدّثني عن إبراهيم، عن مسروق،
عن عائشة، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، بمثله. انتهى (?).
وكذلك نصّ النسائيّ رحمه الله في "سننه"، فقال:
(10848) - أخبرنا عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا
سفيان، قال: حدّثنا سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، أن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُعَوِّذ بعض أهله، يمسح بيده، ويقول: "اللهم ربَّ الناس،
أَذْهَب الباس، واشْفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاءك، شفاءً لا يغادر
سقَمًا"، قال سفيان: حدّثته منصورًا، فحدّثني عن إبراهيم، عن مسروق، عن
عائشة، بنحوه. انتهى (?).
وقوله: (فَحَدَّثْتُ بِهِ مَنْصُورًا، فَحَدَّثَني عَنْ إِبْرَاهِيمَ ... إلخ) هذه الرواية هي
التي أخرجها مسلم بعد هذه الرواية، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية هشيم، عن الأعمش ساقها النسائيّ رحمه الله في "عمل اليوم
والليلة"، فقال:
(551) - أخبرنا أبو يعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى، ثنا هشيم، عن
الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق، عن عائشة -رضي الله عنهما- قالت: كان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عاد مريضًا، يضع يده على المكان الذي يشتكي المريض،
ثم يقول: "بسم الله، أَذْهِب الباس، ربَّ الناس، واشْفِ أنت الشافي، لا شفاء
إلا شفاءك، شفاءً لا يغادر سقمًا"، قالت عائشة: فلما مرض النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وضعت
يدي عليه؛ لأقول هؤلاء الكلمات، فنزع يدي عنه، وقال: "اللهم الرفيقَ
الأعلى". انتهى (?).