مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفق عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [15/ 5684 و 5685 و 5686، (2184)،

و(البخاريّ) في "الاستئذان" (6290) وفي "الأدب المفرد" (1169 و 1171)،

و(أبو داود) في "الأدب" (4851)، و (الترمذيّ) في "الأدب" (2825)، و (ابن

ماجه) في "الأدب" (3775)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (8/ 581)،

و(الحميديّ) في " مسنده" (109)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 375 و 425

و431 و 460 و 462 و 464)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 282)، و (ابن حبّان)

في "صحيحه" (583)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (9/ 65)، و (ابن الجعد) في

"مسنده" (1/ 309)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان النهي عن تناجي الاثنين إذا كان معهما ثالث، إلا إذا

كانوا أكثر من ثلاثة؛ لانتفاء العلة التي نُصّ عليها، وهي أنه يحزنه انفراده،

وإيهام أنه ممن لا يؤهل للسرّ، أو يوهمه أن الخوض من أجله.

2 - (ومنها): أنه دلّت العلة على أنهم إذا كانوا أربعةً فلا نهي عن انفراد

اثنين بالمناجاة؛ لفقد العلة.

3 - (ومنها): أن ظاهره عامّ لجميع الأحوال، في سفر، أو حضر، وإليه

ذهب ابن عمر، ومالك، وجماهير العلماء، وادَّعَى بعضهم نَسْخه، ولا دليل

عليه.

وأما الآيات في "سورة المجادلة" فهي في نهي اليهود عن التناجي، كما

أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر، عن مجاهد، في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى

الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى} الآية [المجادلة: 8] قال: اليهود، وأخرج ابن أبي حاتم عن

مقاتل بن حَيَّان، قال: كان بين اليهود وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - موادعة، فكانوا إذا مرّ

بهم رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلسوا يتناجون بينهم، حتى يظن المؤمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015