(13) - (بَابُ مَنْعِ الْمُخَنَّثِ مِنَ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ الأَجَانِبِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5678] (2180) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا:
حَدَّثَنَا وَكيعٌ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو
كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أَيْضًا -وَاللَّفْظُ
هَذَا- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ، أَنَّ مُخَنَّثًا كَانَ عِنْدَهَا، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ: يَا
عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمُ (?) الطَّائِفَ غَدًا، فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ
غَيْلَانَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ، وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، قَالَ: فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "لَا
يَدْخُلْ هَؤُلَاءِ عَلَيْكُمْ").
رجال هذه الأسانيد: أحد عشر:
1 - (زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ) هي: بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد
المخزوميّة ربيبة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ماتت سنة (73) (ع) تقدمت في "الحيض" 2/ 689.
2 - (أُمُّ سَلَمَةَ) هند بنت أبي أميّة حُذيفة أو سُهيل بن المغيرة بن
عبد الله بن عُمَر بن مخزوم المخزوميّة أم المؤمنين، تزوجها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعد أبي
سلمة سنة ثلاث، أو أربع، وعاشت بعد ذلك ستين سنة، وماتت سنة (1
أو 62) (ع) تقدمت في "المقدمة" جـ 2 ص 473.
والباقون كلّهم تقدّموا قريبًا، و"جرير" هو: ابن عبد الحميد، و"أبو
معاوية" هو: محمد بن خازم الضرير، و"ابن نمير" هو: عبد الله بن نُمير.
[تنبيه]: من لطائف هذه الأسانيد:
أنها من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وفيها رواية تابعي عن تابعيّ،
وصحابيّة عن صحابيّة، والابن عن أبيه، والبنت عن أمها، وعبارة "الفتح":