وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
[5658] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ سُويدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِي بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ
هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ).
رجال هذا الإسناد: ثلاثة أيضاً:
1 - (سُويدُ بْنُ سَعِيدٍ) الحدثانيّ، أبو محمد، صدوقٌ إلا أنه عَمِي، فصار
يتلقّن، من قُدماء [10] (ت 240) وله مائة سنة (م ت) تقدم في "المقدمة" 6/
87.
2 - (عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) القرشيّ الكوفيّ، قاضي الموصل، تقدّم قريباً.
و"هشام" ذُكر قبله.
[تنبيه]: رواية عليّ بن مسهر عن هشام بن عروة ساقها البخاريّ - رَحِمَهُ اللهُ - في
"صحيحه"، فقال:
(4939) - حدّثنا فَرْوَة بن أبي الْمَغْراء، حدّثنا عليّ بن مُسْهر، عن
هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: خرجت سودة بنت زمعة ليلاً، فرآها عمر،
فعرفها، فقال: إنك والله يا سودة ما تخفين علينا، فرجعت إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -،
فذكرت ذلك له، وهو في حُجْرتي يتعشى، وإن في يده لَعَرْقاً، فأُنزِل عليه،
فرُفِع عنه، وهو يقول: "قد أَذِن اللهُ لكنّ أن تخرجن لحوائجكنّ". انتهى (?).
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
[5659] ( .... ) - (حَدَّثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي،
عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَائِشَةَ: أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ، إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ،
وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: احْجُبْ نِسَاءَكَ،
فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً مِنَ
اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ: أَلَا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ؛ حِرْصاً
عَلَى أَنْ يُنْزِلَ الْحِجَابَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَنْزَلَ اللهُ الْحِجَابَ (?)).