مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [4/ 5644 و 5645 و 5646 و 5647] (2165)،

و(البخاريّ) في "الجهاد" (2935) و"الأدب" (6024 و 6030) و"الاستئذان "

(6256) و"الدعوات" (6395 و 6401) وفي "الأدب المفرد" (311 و 412)،

و(الترمذيّ) في "الاستئذان" (2701)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/ 103)،

و(ابن ماجه) في "الآداب" (3688)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (19460)،

و(أحمد) في "مسنده" (6/ 37 و 85 و 199)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 323)،

و(عبد بن حميد) في "مسنده" (1/ 428)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"

(6441)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (9/ 203) وفي "الآداب" (286)،

و(البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3313 و 3314)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثانية): في فوائده:

1 - (منها): بيان ما عليه اليهود من شدّة بغضهم للإسلام، وأهله، وقد

أخبرنا الله سبحانه وتعالي بذلك، فقال: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} الآية [المائدة: 82].

2 - (ومنها): ما قال المهلَّب رحمه الله: في هذا الحديث جواز انخداع الكبير

للمكايد، ومعارضته من حيث لا يشعر، إذا رُجي رجوعه، قال الحافظ: في

تقييده بذلك نظرٌ؛ لأن اليهود حينئذ كانوا أهل عهد، فالذي يظهر أن ذلك كان

لمصلحة التأليف. انتهى (?).

3 - (ومنها): ما قاله النوويّ رحمه الله: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ياعائشة إن الله يحبّ

الرفق في الأمر كلِّه" هذا من عظيم خُلُقه - صلى الله عليه وسلم -، وكمال حِلْمه، وفيه حثّ على

الرفق، والصبر، والحلم، وملاطفة الناس، ما لم تَدْع حاجة إلى المخاشنة.

انتهى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015