في روايته: "أقلبناه" بزيادة همزة أوله، قال: والصواب حذفها، وأثبتها غيره

لغةً. انتهى (?).

(فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَما اسْمُهُ؟ "، قَالَ) أبو أسيد: (فُلَانٌ يَا رَسُولَ اللهِ)؛ أي: اسمه

فلان، قال الحافظ: لم أقف على تعيينه، فكأنه كان سفاه اسمًا ليس

مستحسنًا، فسكت عن تعيينه، أو سمّاه، فنسيه بعض الرواة. انتهى (?).

(قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (لَا)؛ أي: ليس اسمه الذي ينبغي أن يُسمّى به فلانًا، (وَلَكِنِ

اسْمُهُ الْمُنْذِرُ") قال في "العمدة": قوله: "ولكن" قد عُلِم أنه للاستدراك، فأين

المستدرك منه؟ وأجيب بأن تقديره: ليس ذلك الذي عُبِّر عنه بفلان اسْمَهُ، بل

هو المنذر. انتهى (?).

(فَسَمَّاهُ)؟ أي: سمّى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ذلك الصبىَّ (يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ) قال

القرطبيّ رحمه الله: وإنما سَمَّى النبىّ-صلى الله عليه وسلم-ابن أبي أُسيد المنذرَ، باسم ابن عم أبيه

المنذر بن عمرو، والمسمَّى بالْمُعْنِق ليموتَ، وكان أمير أصحاب بئر معونة،

واستُشْهِد يوم بئر معونة، فسمَّاه النبيّ-صلى الله عليه وسلم-بالمنذر؛ ليكون خَلَفًا منه. انتهى (?).

وقال في "الفتح": قوله: "ولكن اسمه المنذر"؛ أي: ليس هذا الاسم

الذي سمّيته به اسمه الذي يليق به، بل هو المنذر، قال الداوديّ: سمّاه

المنذر؟ تفاؤلًا أن يكون له عِلْئم يُنْذِر به. قال: وتقدم في "المغازي" أنه سُمِّي

المنذرَ بالمنذر بن عمرو الساعديّ الخزرجيّ، وهو صحابيّ مشهور، من رهط

أبي أُسيد. انتهى (?).

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سهل بن سعد -رضي الله عنهما-هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنف) هنا [5/ 5609، (2149)، و (البخاريّ) في "الأدب"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015