كما رواه المصريون عن الليث، فلعله كذلك في أصل مسلم، وسقط من بعض
النُّسخ ذكر ابن إسحاق، والله عز وجل أعلم. انتهى كلام الحافظ رشيد الدين
العطّار رحمه الله (?).
قال الجامع عفا الله عنه: قد تبيّن بما سبق أن الراجح ذِكر محمد بن
إسحاق في هذا السند بين يزيد بن أبي حبيب، وبين محمد بن عمرو بن عطاء،
والظاهر أن هذا هو صنيع مسلم، وإنما سقط من بعض النسّاخ، كما أشار إليه
العطّار؛ لأن أبا مسعود الدمشقيّ عزاه في "أطرافه" كذلك لمسلم، وكذا
الحافظ أبو الحجّاج المزّي في "تحفته" 11/ 324، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [3/ 5596 و 5597] (2142)، و (البخاريّ) في
"الأدب المفرد" (821)، و (أبو داود) في "الأدب" (4953)، و (ابن راهويه) في
"مسنده" (4/ 93)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (6/ 22)،
و(البيهقيّ) في "الكبرى" (9/ 307)، والله تعالى أعلم.
(4) - (بَابُ تَحْرِيمِ التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلَاكِ، وَبِمَلِكِ الْمُلُوكِ،
وَنَحْوِ ذَلِكَ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[5598] (2143) - (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ،
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ -وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ- قَالَ الأَشْعَثِيُّ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ"، زَادَ ابْنُ أَبِي
شَيْبَةَ فِي رِوَايَتِهِ: "لَا مَالِكَ إِلَّا اللهُ عز وجل"، قَالَ الأَشْعَثِيُّ: قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهَانْ
شَاهْ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو عَنْ أَخْنَعَ، فَقَالَ: أَوْضَعَ).