السياط لضرب الناس، واتّخاذ النساء زيًّا لا يسترهنّ، وتكبير رؤوسهنّ حتى

تصير مثل أسنمة البُخت، وأنهم يستحقّون بذلك النار، والمنع من دخول

الجنّة، بل وعن وجدان ريحها، مع أنه يوجد من مسير خمسمائة سنة، وهذا

وعيد شديد - أعاذنا الله من ذلك - والله تعالى أعلم.

(34) - (بَابُ النَّهْي عَنِ التَزْوِيرِ فِي اللِّبَاسِ، وَغَيْرِهِ،

وَالتَّشَبُّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّل الكتاب قال:

[5571] (2129) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،

وَعَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ

أَقُولُ: إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ

يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

وكلهم تقدّموا قبل باب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو مسلسلٌ بالمدنيين من هشام،

والباقون كوفيّون، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، والابن عن أبيه، عن خالته،

وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة.

(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - (أَنَّ امْرَأَةً) لا تُعرف، وقال صاحب "التنبيه": هي

أسماء بنت الصدّيق، وزوجها الزبير، وضرّتها في حفظي: أم كلثوم بنت عقبة بن

أبي معيط، قاله شيخنا. انتهى (?)، وفيما قاله نظر؛ لأنه يريد بشيخه الحافظ ابن

حجر، وهو قال في "الفتح": لَمْ أقف على تعيين هذه المرأة وزوجها.

انتهى (?)، فمن أين له هذا التعيين؟ فتنبّه، والله تعالى أعلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015