7 - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه -، تقدّم قريباً.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه مسلسل بالكوفيين من أوله إلى
آخره، سوى شيخه إسحاق، فمروزيّ، وقد دخل الكوفة للأخذ عن أهلها، وأن
فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض عند من يجعل منصوراً من صغار
التابعين، وإلا ففيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وأن هذا من أصحّ أسانيد ابن
مسعود - رضي الله عنه -، قال الحافظ الذهبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: وقيل: أصحّ الأسانيد مطلقاً: سفيان،
عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. انتهى (?)، وأن فيه
"عبد الله" مهملاً، وقد ثبت في كتب "المصطلح" أنه إذا أُطلق "عبد الله" في
الصحابة يُنظر إلى الراوي عنه، فإن كان كوفيّاً، كهذا السند، فهو ابن
مسعود - رضي الله عنه -، وإن كان مدنيّاً، فهو ابن عمر - رضي الله عنهما -، وإن كان مكيّاً، فهو ابن
الزبير - رضي الله عنهما -، وإن كان بصريّاً، فهو ابن عباس - رضي الله عنهما -، وإن كان مصريّاً، أو شاميّاً،
فهو ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -، وقد أوضح ذلك الحافظ السيوطيّ -رَحِمَهُ اللهُ-، في
"ألفية الحديث"، حيث قال:
وَحَيْثُما أُطْلِقَ "عَبْدُ اللهِ "فِي ... طَيْبَةَ فَابْنُ عُمَرٍ وَإِنْ يَفِي
بِمَكَّةٍ فَابْنُ الزُّبَيْرِ أَوْ جَرَى ... بِكُوفَةٍ فَهْوَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُرَى
وَالْبَصْرَةِ الْبَحْرُ وَعِنْدَ مِصْرِ ... وَالشَّامِ مَهْمَا أُطْلِقَ ابْنُ عَمْرِو
والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ مَنْصُورٍ) قال الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: تابع منصوراً الأعمشُ، ومن أصحاب
الأعمش من لم يذكر عنه علقمة في السند، وقال إبراهيم بن مهاجر، عن
إبراهيم النخعيّ، عن أم يعقوب، عن ابن مسعود، والمحفوظ قول منصور.
انتهى (?). (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النخعيّ (عَنْ عَلْقَمَةَ) النخعيّ، وهو عمّ لأمّ إبراهيم