وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[5554] ( ... ) - (حَدَّثناهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ (ح) وَحَدثَنَاهُ
ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَبْدَةُ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ (ح) وَحَدَّثَنَا
عَمْرٌو النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
بِهَذَا الْإِسْنَادِ، نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوَيةَ، غَيْرَ أَنَّ وَكِيعاً وَشُعْبَةَ فِي حَدِيثِهِمَا:
فَتَمَرَّطَ شَعْرُهَا).
رجال هذه الأسانيد: تسعة:
1 - (أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ) أبو عبد الرحمن الشاميّ، نزيل بغداد، ويلقّب
شاذان، ثقةٌ [9] (ت 208) (ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" 56/ 1552.
والباقون كلّهم تقدّموا قريباً، و"عبدة" هو: ابن سليمان الكلابيّ الكوفيّ.
وقوله: (كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ)؛ يعني الأربعة: عبدة بن سليمان،
وعبد الله بن نمير، ووكيع، وشعبة رووا هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن
فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -.
وقوله: (فَتَمَرَّطَ شَعْرُهَما) قال المجد -رَحِمَهُ اللهُ-: تمرّط الشعرُ، وامّرط؛
كافتَعَلَ: تساقط، وتحاتّ. انتهى (?).
[تنبيه]: رواية عبدة بن سليمان عن هشام ساقها ابن ماجه في "سننه" بسند
المصنّف، فقال:
(1988) - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبدة بن سليمان، عن
هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء، قالت: جاءت امرأة إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -،
فقالت: إن ابنتي عُرَيِّسٌ، وقد أصابتها الْحَصْبة، فتَمَرّق شعرها، فَأَصِلُ لها فيه؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَن الله الواصلة، والمستوصلة". انتهى (?).
ورواية شعبة عن هشام ساقها النسائيّ في "الكبرى"، فقال:
(9374) - أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا أبو
النضر، قال: حدّثنا شعبة، عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة، عن أسماء