أخرجه (المصنّف) هنا [5531 و 5532] (2111)، و (البخاريّ) في
"اللباس" (5953) و"التوحيد" (7559)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (8/
484)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 259 و 391 و 451 و 527)، و (إسحاق بن
راهويه) في "مسنده" (1/ 207)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5859)، و (أبو
يعلى) في "مسنده" (15/ 473)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (7/ 268)،
و(البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (3217)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:
[5532] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ دَارًا تُبْنَى بِالْمَدِينَةِ لِسَعِيدٍ، أَوْ لِمَرْوَانَ،
قَالَ: فَرَأَى مُصَوِّرًا يُصَوِّرُ فِي الدَّارِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، بِمِثْلِهِ، وَلَمْ
يَذْكُرْ: "أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
كلّهم ذُكروا في الباب، و"جرير" هو ابن عبد الحميد.
وقوله: (لِسَعِيدٍ، أَوْ لِمَرْوَانَ) أما سعيد فهو: ابن العاص بن أميّة الأمويّ،
قُتل أبوه ببدر، وكان لسعيد عند موت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- تسع سنين، وذُكر في
الصحابة، وولي إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، مات سنة ثمان
وخمسين، وقيل غير ذلك، وله حديث واحد يأتي في "كتاب فضائل الصحابة"
برقم (2402)، وستأتي ترجمته هناك -إن شاء الله تعالى-.
وأما مروان فهو أبن الحكم بن أبي العاص بن أميّة، أبو عبد الملك
الأمويّ المدنيّ، وَليَ الخلافة في آخر سنة أربع وستّين، ومات سنة خمس
في رمضان، وله إحدى، أو ثلاث وستّون سنة، ولا تثبت له صحبة، من
الطبقة الثانية، وله في "صحيح مسلم" ذِكْر فقط، وتقدّمت ترجمته في
"الصيام" 13/ 2589.
وقوله: (فَرَأَى مُصَوِّرًا يُصَوِّرُ فِي الدَّار) وفي رواية البخاريّ: "فرأى
أعلاها مصوّرًا يصوّر"، وقوله: "يُصوّر" بصيغة المضارعة للجميع، وضَبَطه
الكرمانيّ بوجهين: أحدهما هذا، والآخر بكسر الموحدة، وضمّ الصاد