وفي بعضها: "مستترة" بسين، ثم تاءين؛ أي: متّخذة سِترًا. انتهى (?).
(بِقِرَامٍ) -بكسر القاف، وتخفيف الراء- هو سِتْر فيه رقم، ونقشٌ، وقيل:
ثوب من صوف مُلَوَّن، يُفْرَش في الهودج، أو يغطى به، قاله في "الفتح" (?).
وقال النوويّ: القرام بكسر القاف: سترٌ رقيق.
(فِيهِ صُورَةٌ، فَتَلَوَّنَ)؛ أي: تغيّر (وَجْهُهُ) ىلجمع إنكارًا عليها بفعلها ذلك، (ثُمَّ
تتاوَلَ السِّتْرَ)؛ أي: أخذه بيده (فَهَتَكَهُ)؛ أي: خرقه، هذا ظاهر في كونه -صلى الله عليه وسلم- هو
الذي هتكه، وقد سبق في الرواية الماضية: "فأمرني، فنزعته"، ويُجمع بأنه
أمَرَها بنزعه، فلمّا نزعته تناوله من يدها، فهتكه بنفسه، والله تعالى أعلم. (ثُمَّ
قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- ("إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بخَلْقِ اللهِ")؛
أي: يشبّهون ما يصنعونه بما يصنعه الله تعالى، وفي الرواية الآتية: "الذين
يضاهون بخلق الله"، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [25/ 5513 و 5514 و 5515 و 5516 و 5517
و5518 و 5519 و 5520 و 5521 و 5522] (2107)، و (البخاريّ) في
"المظالم" (2479) و"اللباس" (5954) و"الأدب" (6109)، و (النسائيّ) في
"القبلة" (2/ 67 و 8/ 214 و 216) و"الكبرى" (1/ 274 و 5/ 501 و 502)،
و(ابن ماجه) في "اللباس" (3653)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1/ 202)،
و(ابن أبي شيبة) في "مصنفه" (5/ 257)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1/ 122)،
و(أحمد) في "مسنده" (6/ 36 و 83 و 85 و 86 و 102 و 116 و 172) وفي
"كتاب الورع" (1/ 143)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (844)، و (أبو عوانة)
في "مسنده" (1/ 407 و 2/ 72)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (8/ 170)،