وعن لبوس القسيّ، والمعصفر ... " الحديث. وغير ذلك من الأحاديث.
والحاصل أن أحاديث النهي أرجح، فتقدّم على أحاديث الإباحة، فتأمل
بالإنصاف، والله تعالى أعلم بالصواب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[5496] ( ... ) - (وَحَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ
حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ -وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ- عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
وكلهم تقدّموا قريباً، والإسناد من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، كسابقه،
ولاحقه، وهو (426) من رباعيّات الكتاب.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله فيما قبله، ولله
الحمد والمنّة.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(23) - (بَاب فِي صِبْغِ الشَّعْرِ، وَتَغْيِيرِ الشَّيْبِ بِغَيْرِ سَوَادٍ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ-، أوّل الكتاب قال:
[5497] (2102) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ، أَوْ جَاءَ عَامَ الْفَتْحِ، أَوْ يَوْمَ الْفَتْحِ،
وَرَأْسُهُ، وَلِحْيَتُهُ مِثْلُ الثَّغَامِ، أَوِ الثَّغَامَةِ، فَأَمَرَ، أَوْ فَأُمِرَ بِهِ إِلَى نِسَائِهِ، قَالَ: "غَيِّرُوا
هَذَا بِشَيْءٍ").
رجال هذا الإسناد: أربعة:
وقد تقدّموا قبل ثلاثة أبواب، وهو من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وهو
(427) من رباعيّات الكتاب.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: أُتِيَ) بالبناء للمفعول، والذي أتى به هو