(أَلَا، وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ)
-بكسر الشين المعجمة، وسكون السين المهملة، بعدها عين مهملة-: السَّيْرُ
الذي يُجعَل فيه إصبع الرِّجْل من النعل، والشِّرَاك -بكسر الشين المعجمة،
وتخفيف الراء، وآخره كاف-: أحد سيور النعل التي تكون في وجهها،
وكلاهما يَختلّ المشي بفقده. (فَلَا) ناهية، ولذا جُزم بها قوله: (يَمْشِ فِي
الأُخْرَى، حَتى يُصْلِحَهَا")؛ أي: إلى أن يُصلح المنقطع شِسْعُها، والله تعالى
أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا بهذا السياق من أفراد
المصنف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [18/ 5486 و 15487] (2098)، و (النسائيّ) في
"الزينة" (8/ 217 و 218) و"الكبرى" (5/ 505)، و (ابن ماجه) في "اللباس"
(17 36)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (20216)، و (ابن أبي شيبة) في
"مصنّفه" (5/ 175)، و (الحميدفي) في "مسنده" (2/ 480)، و (أحمد) في
"مسنده" (2/ 424 و 443 و 477 و 480 و 528)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"
(98)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5459)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/
266)، و (البيهقيّ) في "شُعَب الإيمان" (7/ 117)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَة"
(3158)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[5487] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ عَليُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ،
أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا
الْمَعْنَى).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ) المروزيّ، تقدّم قريباً.
2 - (عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) الكوفيّ، قاضي الموصل، تقدّم أيضاً قريباً.