مسهر لا يضرّ بصحّة الحديث، أما بالنسبة للأكل فلحديث عثمان بن مرّة
المذكور، وأما بالنسبة إلى ذكر الذهب فَلِمَا له من الشواهد من حديث حُذيفة،
وعليّ، وأنس - رضي الله عنهما -، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[5376] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِييُّ، حَدَّثَنَا أَبُو
عَاصِم، عَنْ عُثْمَانَ - يَعْني: ابْنَ مُرَّةَ - حَدّثنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ خَالَتِهِ
أُمِّ سَلًمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "منْ شَرِبَ فِي إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ،
فَإنَّمَا يُجَرْجِرُ في بَطْنِهِ نَاراً مِنْ جَهَنَّمَ").
رجال هذا الاسناد: خمسة:
1 - (زيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْني الرَّقَاشِيُّ) الثقفيّ البصريّ، ثقةٌ [11] (م) من
أفراد المصنّف تقدم في "الإيمان" 57/ 328.
2 - (أَبُو عَاصِمٍ) الضحّاك بن مخلد النبيل البصريّ، تقدّم قريباً.
3 - (عُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ) البصريّ، مولى قريش، لا بأس به [7].
روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف،
وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعاذ بن عبد الله بن خُبيب الجهنيّ، وغيرهم.
وروى عنه يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر بن فارس، والنضر بن
شُميل، ورَوح بن عبادة، وعباس بن حماد بن زائدة، وأبو عاصم.
قال ابن معين: صالحٌ، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم:
يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
تفرّد به المصنّف، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث،
وله عند النسائيّ أيضأ حديث واحد في كراء الأرض،
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (عَنْ خَالَتِهِ أُمَّ سَلَمَةَ) فأم سلمة هي هند بنت أبي أميّة المخزوميّ،
كما أسلفته قريباً، وأمه هي قُريبة بنت أبي أميّة المخزوميّة (?)، فهو ابن أختها