وجَمْع المضموم: رُغًى، مثلُ مُدْية ومُدًى، والرُّغَايَةُ بالضم، والكسر، والرِّغَاوَةُ
بالكسر مع الواو: رُغْوَة اللبن، وارْتَغَى: شَرِب الرَّغْوَةَ، ورَغَّى اللبنُ
بالتشديد (?): عَلَتْ رُغوته. انتهى (?).
وقال النوويّ -رحمه الله-: "الرغوة": هي زَبَد اللبن الذي يعلوه، وهي بفتح
الراء، وضمها، وكسرها، ثلاث لغات مشهورات، ورُغاوة بكسر الراء، وحُكي
ضمّها، ورُغاية بالضم، وحُكي الكسر، وارتغيت: شربت الرَّغوة. انتهى (?).
(فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) آخذًا ذلك اللبن الذي علته الرغوة، (فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم -
("أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ؟ "، قَالَ) المقداد (قُلْتُ)؛ أي: بعد إجابته بنعم، (يَا
رَسُولَ اللهِ اشْرَبْ) هذا اللبن، (فَشَرِبَ) بكسر الراء، (ثُمَّ نَاوَلَني)؛ أي: أعطاني
الفاضل منه لأشربه، (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اشْرَبْ) مرّة ثانيةً، (فَشَرِبَ، ثمَّ
نَاوَلَنِى، فَلَمَّا عَرَفْتُ) بفتح الراء، فما اشتهر على ألسنة عوامّ الطلبة، من قولهم:
"عَرِفتُ" بكسر الراء، فَلَحْن فاحش، فليُتنبّه، والله تعالى وليّ التوفيق.
(أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ رَوِيَ) بكسر الواو، كرَضِي.
وقال القرطبيّ -رحمه الله-: و"رَوِي" بكسر الواو، وتحريك الياء في الماضي،
يروَى بفتح الواو وسكون الياء: في الشرب، فأما "رَوَى" بفتح الواو في
الماضي، وكسرها في المستقبل: فهو في رواية الأخبار، ويقال أيضًا: بمعنى
الاستقاء على الإبل، قال: وهذا الحديث من دلائل نبوة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - (?).
(وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ) حيث قال: "اللهمّ أطعم من أطعمني، وأسق من
سقاني"، (ضَحِكْتُ) من شدّة الفرح والسرور بذلك، (حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الأَرْضِ)
ببناء الفعل للمفعول؛ أي: ضحِكت ضَحِكًا كثيرًا حتى سقطت إلى الأرض من
شِدّة الضحك.
وقال القرطبيّ -رحمه الله-: قوله: "فضحكت حتى أُلْقِيتُ إلى الأرض" كذا