(19) - (بَابُ إِبَاحَةِ أَكْلِ الثُّوم، وَأنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ أرَادَ خِطَابَ

الْكِبَارِ تَرْكُهُ، وَكَذَا مَا فِي مَعْنَاهُ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:

[5345] (2053) - (حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ

الْمُثَنَّى- قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ

جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أُتِيَ

بِطَعَامٍ أَكَلَ مِنْهُ، وَبَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَيَّ، وَإِنَّهُ بَعَثَ إِلَيَّ يَوْمًا بِفَضْلَةٍ، لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا؛

لأَنَّ فِيهَا ثُومًا، فَسَأَلْتُهُ أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنِّي أَكرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ"، قَالَ:

فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (ابْنُ بَشَّارٍ) هو: محمد المعروف ببندار، تقدّم قريبًا.

2 - (سِمَاكُ بْنُ حَرْبِ) بن أوس بن خالد الباهليّ، أبو المغيرة الكوفيّ،

صدوقٌ، مضطرب في عكرمة، وتغيّر بآخره، فربّما تلقّن [4] (ت 123) (خت م

4) تقدم في "الإيمان" 64/ 365.

3 - (جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ) بن جُنادة السُّوائيّ الصحابيّ ابن الصحابيّ، نزل

الكوفة، ومات بها بعد سنة سبعين (ع) تقدم في "الحيض" 24/ 808.

4 - (أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ) خالد بن زبد بن كُليب، من كبار

الصحابة - رضي الله عنه -، شهد بدرًا، ونزل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عليه حين قَدِم المدينة، ومات غازيًا

بالروم سنة خمسين، وقيل بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 113.

والباقون تقدّموا قبل بابين.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف، وأن فيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وأن

صحابيّه من أفاضل الصحابة - رضي الله عنهم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015