يساره، ففي هذه الصورة يقدَّم الصغير على الكبير، والمفضول على الفاضل،
فالأيمن لَمْ يَمْتَزْ بمجرد القعود في الجهة اليمني، بل لخصوص كونها يمين
الرئيس، فالفضل إنما فاض عليه من الأفضل، وأُخذ من الحديث أن كلّ ما
كان من أنواع التكريم يقدَّم فيه مَن على اليمين. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 5278 و 5279 و 5280] (2029)،
و(البخاريّ) في "الهبة" (2571) و"الأشربة" (5612 و 5619)، و (أبو داود) في
"الأشربة" (3726)، و (الترمذيّ) في "الأشربة" (1893)، و (النسائيّ) في
"الكبرى" (4/ 193)، و (ابن ماجة) في "الأشربة" (3425)، و (مالك) في
"الموطّأ" (2/ 926)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (10/ 425)، و (ابن أبي
شيبة) في "مصنّفه" (5/ 108)، و (الحميديّ) في "مسنده" (2/ 499)، و (أحمد)
في "مسنده" (3/ 110 و 113 و 231 و 239)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/
160)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (5/ 155 و 156)، و (ابن حبّان) في
"صحيحه" (5333 و 5334 و 5336 و 5337)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (6/
253 و 255 و 260 و 262 و 286 و 295)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (7/ 285)
و"شُعَب الإيمان" (5/ 121)، و (أبو الشيخ) في "أخلاق النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (ص 225)،
و(البغويّ) في "شرح السنّة" (3051 و 3053)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: في أحاديث الباب بيان هذه السُّنَّة
الواضحة، وهو موافق لِمَا تظاهرت عليه دلائل الشرع، من استحباب التيامن
في كلّ ما كان من أنواع الإكرام (?).