وقوله: (بِهَذَا الإِسْنَادِ)؛ أي: بإسناد الزهريّ السابق، وهو: عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي سعيد الْخُدريّ -رضي الله عنه-.
وقوله: (مِثْلَهُ)؟ أي: مثل المتن السابق.
وقوله: (غَيْرَ أنَّهُ قَالَ) الضمير لمعمر بن راشد.
[تنبيه]: رواية معمر، عن الزهريّ هذه ساقها أبو عوانة -رحمه الله- في
"مسنده"، لكنه بالشكّ، فقال:
(8185) - حدثنا أبو داود السجزيّ، قثنا مسدّد، قثنا سفيان، عن الزهريّ
(ح) وحدّثنا السلميّ، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ، عن
عبيد الله، أو عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدريّ، قال: نَهَى رسول الله -صلي الله عليه وسلم-
عن اختناث الأسقية، واختناثُها أن يُقْلَب رأسها، ثم يُشْرَب منه. انتهى (?).
وساقها البيهقيّ في "الكبرى" بدون شكّ، ولكن جعل التفسير عن
الأصمعيّ، فقال:
(14438) -أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد
الصفّار، نا أحمد بن منصور، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهريّ، عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدريّ، قال: "نهى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- عن اختناث الأسقية"، رواه مسلم في "الصحيح" عن عبد بن حميد، عن
عبد الرزاق، وأخرجه البخاريّ من وجهين آخرين، عن الزهريّ، قال
الأصمعيّ: الاختناث أن تُثني أفواهها، ثم يشرب منها. انتهى (?).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(?) - (بَابُ الئهْيِ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا)
وبالسند المتَّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
[5263] (2024) - (حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ،
عَنْ أنسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا).