هكذا في النسخة التي شرح عليها الأبيّ، والسنوسيّ، وصاحب
"التكملة"، ووقع في غيرها "باب آداب الطعام ... إلخ" بدون تقديم لفظ "كتاب
الأطعمة"، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم.
و"الأطعمة" بفتح الهمزة: جمع طعام، قال المجد رحمهُ اللهُ: الطَّعَام: البُرّ،
وما يؤكل، جمعه أَطْعِمةٌ، وجَمْع جَمْعه أطعمات، وطَعِمه، كسَمِعه طَعْمًا،
وطَعَامًا. انتهى (?).
وقال الفيّوميّ رحمهُ اللهُ: طَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ، من باب تَعِبَ طَعْمًا بفتح الطاء،
ويقع على كلّ ما يُساغ، حتى الماءُ، وذَوْقُ الشيء، وفي التنزيل: {وَمَنْ لَمْ
يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249]، وقال -صلى الله عليه وسلم- في زمزم: "إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ"،
بالضمّ؛ أي: يَشْبَع منه الإنسان، والطُّعْمُ بالضم: الطَّعَام، قال أبو خراش
[من الطويل]:
أَرُدُّ شُجَاعَ الْبَطْنِ قَدْ تَعْلَمِينَهُ ... وَأُوْثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ
وَأَغْتَبِقُ الْمَاءَ الْقَرَاحَ وَانْتَهِي ... إِذَا الزَّادُ أَمْسَى لِلْمُزَلَّجِ (?) ذَا طَعْمِ
أراد بالأول الطعام، وبالثاني ما يُشتَهَى (?).
وفي "التهذيب": الطُّعْمُ بالضم: الْحَبّ الذي يُلقى للطير، وإذا أَطْلق أهل
الحجاز لفظ الطَّعَامِ عَنَوا به البرّ خاصةً، وفي العرف الطَّعَامُ: اسم لما يؤكل،
مثل الشراب اسم لما يُشرب، وجمعه: أَطْعِمَةٌ، وأَطْعَمْتُهُ، فَطَعِمَ، واسْتَطْعَمْتُهُ: