وقال المرتضى في "شرحه": والسقاء، ككِسَاء: جِلْدُ السَّخْلة إذا أجذع،

كما في "المحكم"، قال الجوهريّ عن ابن السِّكِّيت: يكون للماء، واللبن،

والوطب: للبن خاصّةً، والنِّحْيُ: للسَّمْن، والقَرْبة: للماء. انتهي، وقال ابن

سِيدَهْ: لا يكون إلَّا للماء، وأنشد [من الطويل]:

يَجُبْنَ بِهَا عَرْضَ الْفَلَاةِ وَمَا لَنَا عَلَيْهِنَّ إِلَّا وَخْدَهُنَّ سِقَاءُ

"الوخْدُ": سيرٌ سهلٌ؛ أي: لا نحتاج إلى سقاء للماء لأنهنّ يَرِدْن بنا

الماءَ وقتَ حاجتنا إليه، جَمْعه في القليل: أسقيةٌ، وأسقياتٌ، وفي الكثير:

أَسَاقٍ، وفي "التهذيب": الأساقي جمع الجمع. انتهى (?).

(فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ) قال صاحب "التنبيه": لا أعرفهم. انتهى (?).

وقوله: (وَأَنَا أَسْمَعُ) من كلام أبي خيثمة، زهير بن معاوية الراوي عن

أبي الزبير.

وقوله: (مِنْ بِرَامٍ؟ ... إلخ) - بكسر الموحّدة، وتخفيف الراء، آخره ميم:

جمع بُرْمة - بضمّ، فسكون - قال الفيّوميّ: الْبُرْمة: القِدْرُ من الحجر، والجمع:

بُرَمٌ، كغُرْفة وغُرَفٍ، وبِرَامٌ. انتهى (?).

وفي "القاموس" و"شرحه": "الْبُرْمة" بالضم: قِدْر تُنْحَتُ من حجارة،

وعمَّمه بعضهم، فيشمل النحاس، والحديد، وغيرهما، جَمْعه: بُرَمٌ بالضم في

الكثير، كجُرْفَة وجُرْفٍ، قال طرفة [من الكامل]:

جَاؤُ إِلَيْكَ بِكُلِّ أَرْمَلَةٍ ... شَعْثَاءَ تَحْمِلُ مْنْقَعَ الْبُرْمِ

وأيضًا بُرَمٌ، كصُرَدٍ، وجِبَالٍ، وعلى الأخيرة اقتصر الجوهريّ، وأنشد ابن

بَرّيٍّ للنابغة الذبيانيّ:

وَالْبَائِعَاتِ بِشَطَّيْ نَخْلَةَ الْبُرَمَا

انتهى (?).

ومراد السائل بقوله: "من برام"؛ يعني: هل أردت بقولك: "من حجارة"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015