5 - (عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ) زين العابدين، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ عابدٌ فاضل
مشهورٌ [3] (ت 93) (ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" 30/ 1818.
6 - (أَبُوهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيّ) بن أبي طالب الهاشميّ سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وريحانته، حَفِظ عنه، استُشهد بكربلاء يوم عاشوراء سنة (61) وله (56) سنة
(ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" 30/ 1818.
7 - (عَلِي بْنُ أَيِي طَالِبٍ) - صلى الله عليه وسلم - ذُكر في الحديث الماضي.
[تنبيه]: من لطائف هذا الاسناد:
أنه من سباعيّات المصنّف، وأنه مسلسل بالمدنيين من ابن شهاب، وأن
فيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وتابعيّ عن تابعيّ، والابن عن أبيه عن أبيه،
وأن رواية ابن شهاب بالإسناد المذكور، مما قيل فيه: إنه أصحّ الأسانيد.
شرح الحديث:
(عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: أَصَبْتُ شَارِفاً) الشارف: المسنّ
من النُّوق، ولا يقال للذكر عند الأكثر، وحَكَى إبراهيم الحربيّ عن الأصمعيّ
جوازه، جَمْعها شُرُفٌ بضمّ الراء، وإسكانها، قال عياض: جَمْع فاعل على
فُعُل بضمتين قليل.
وقال المجد: والشارف من النوق: المسنة الْهَرِمة، كالشارفة. انتهى (?).
وقال المرتضى في "شرحه": الشَّارِفُ مِن النُّوقِ: الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ، وقال
ابنُ الأَعْرَابِيِ: هي النَاقَةُ الهِمَّةُ، وفي الأَسَاسِ: هي الْعَالِيَةُ السِّنِّ، كَالشَّارِفَةِ،
وقد شَرُفَتْ شُرُوفاً بالضَّمِّ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، والمصدرُ الذي ذكَره مِن باب نَصَرَ
قِياساً، ومن بابِ كَرُمَ بخِلافِ ذلك، جمعه شَوَارِفُ، وشُرُفٌ، كَكُتُبٍ، ورُكَّعٍ،
وقال الجَوْهَرِيُّ: بضَمِّ فسُكُونٍ، ومِثْلُه بازِلٌ وبُزْلٌ، وعَائِذٌ وعُوذٌ، وشُرُوفٌ
مِثْل عُدُولٍ، ولا يُقَالُ للجَمَلِ: شَارِفٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ [من الطويل]:
نَجَاةٌ مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّة ... كمَيْتٌ عَلَيْهَا كَبْرةٌ فَهْيَ شَارِفُ (?).
(مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَغْنَمٍ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَارِفاً