[الأنعام: 150]؛ أي: أحضروهم. انتهى كلام الفيّوميّ رحمه الله (?)، وما في الحديث

هنا من المتعدّي، حيث نصب "المدية".

(الْمُدْيَةَ") بالنصب على المفعوليّة لـ"هَلُمّي"، قال النوويّ: "هلمّي

المدية"؛ أي: هاتيها، وهي بضمّ الميم، وكسرها، وفتحها، وهي السكّين.

انتهى (?).

وقال الفيّومي: "المدية": بضمّ الميم، وسكون الدال المهملة، وتخفيف

الياء: الشَّفْرة، والجمع مُدًى، ومُدْياتٌ، مثلُ غُرْفة وغُرَفٍ، وغُرفات بالسكون،

والفتح، وبنو قشير تقول: مِدْيةٌ بكسر الميم، والجمع مِدًى بالكسر، مثلُ سِدْرةٍ

وسِدَرٍ. انتهى (?).

وقال المجدء رحمه الله: "الْمُدية" مثلّثةً: الشَّفْرة، جمعه مِدًى، ومُدَى.

انتهى (?).

وقال المرتضى في "شرحه": والمدية مثلثة، قال الجوهريّ: بالضم:

الشفرة، وقد يُكسَر، وفي "المحكم": قوم يقولون مِدية بالكسر، وآخرون

بالضم، والفتحُ لغة ثالثة، عن ابن الأعرابيّ، قال الفارسيّ: قال أبو إسحاق:

سُمِّيت؛ لأن انقضاء المدى يكون بها، قال: ولا يعجبني، جَمْعه: مِدًى،

ومُدًى، بالكسر، والضم، وهو مطَّرد عند سيبويه؛ لدخول كل واحدة منهما

على الأخرى، وقال الجوهريّ: الجمع مِدياتٌ، ومُدًى. انتهى (?).

(ثُمَّ قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- ("اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ") -بالشين المعجمة، والحاء المهملة

المفتوحة، وبالذال المعجمة- من باب نفع؛ أي: حَدِّديها، وهذا موافق

للحديث السابق في الأمر بإحسان الْقِتْلة، والذبح، وإحداد الشفرة، قاله

النوويّ (?).

وقال القرطبيّ رحمه الله: و"الشحذ": الحذُّ، ومنه قوله [من المتقارب]:

فَيَا حَجَر الشَّحْذِ حَتَّى مَتَى ... تَسُنُّ الْحَدِيدَ وَلَا تَقْطع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015