5 - (يَزِيدُ بْنُ قُسَيْطٍ) هو: يزيد بن عبد الله بن قُسيط بن أسامة الليثيّ

المدنيّ، نُسب لجدّه، أبو عبد الله الأعرج، ثقةٌ [4] (ت 122) وله تسعون سنة

(ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" 20/ 1301.

6 - (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) بن العوّام الأسديّ، أبو عبد الله المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ

مشهور [3] (ت 94) على الصحيح (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 407.

7 - (عَائِشَةُ) بنت أبي بكر الصدّيق، أم المؤمنين -رضي الله عنها- أفقه النساء مطلقًا،

وأفضل أزواج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلا خديجة، ففيها خلاف مشهور، ماتت سنة (57)

على الصحيح (ع) تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 315.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُداسيّات المصنّف، وأنه مسلسل بالمدنيين من أبي صخر،

والباقون مصريّون، سوى شيخه، فبغداديّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه

عروة من الفقهاء السبعة، وعائشة -رضي الله عنها- من المكثرين السبعة، روت (2210)

أحاديث، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَائِشَةَ) أم المؤمنين -رضي الله عنها- (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ بِكَبْشٍ)؛ أي:

بإحضار كبش (أَقْرَنَ)؛ أي: له قرنان حَسَنان، (يَطَأُ فِي سَوَادٍ)؛ يعني: أنه أسود

القوائم، (وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ)؛ يعني: أن ما يلي الأرض منه إذا بَرَك أسود،

(وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ)؛ يعني: أن حَدَقته سوداء؛ لأن إنسان العين فيها، وبه ينظر

فإذا هي اسودّت نظر في سواد، قال كُثَيِّر، وذَكَر المرأة [من الوافر]:

وَعَنْ نَجْلَاءَ تَدْمَعُ فِي بَيَاضٍ ... إَذَا دَمَعَتْ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادِ

قال ابن قُتيبة: قوله: تدمع في بياض، يريد أن دموعها تسيل على خدّ

أبيض، وأن نظرها من حدقة سوداء، وأنا أحسبه لم يُرِد في الكبش الحدقة

وحدها، ولكنه أراد العين والوجه، يقول: نظره من وجه أسود. انتهى (?).

وقال في "اللسان": "ويبرك في سواد" يريد أن ما يلي الأرض منه إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015