من حلّ أكل ما قُتل بالبنادق المعروفة الآن، تحقيقٌ حسنٌ جدًّا لا يظهر لي غيره، والله تعالى أعلم.
(الصَّيْدَ) منصوب على المفعوليّة، (فَأُصِيبُ؟ ) عطف على "أرمي"، فهو مرفوع (فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم - ("إِذَا رَمَيْتَ بِالْمِعْرَاضِ، فَخَزَقَ) - بفتح الخاء المعجمة، والزاي، آخره قاف - أي: نَفَذَ، يقال: خَزَقه خَزْقًا، من باب ضرب: طعنه، وخَزَق السهم القرطاس: نفذ منه، فهو خازقٌ، وجمعه خوازق (?). (فَكُلْهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ بِعَرْضِهِ) وفي بعض النسخ: "بعرض" بحذف الضمير، وهو بفتح، فسكون: خلاف الطول، (فَلَا تَأْكُلْهُ") وفي الرواية الثالثة: "وَإِذَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ، فَإِنَّهُ وَقِيذٌ، فَلَا تَأْكُلْ"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عديّ بن حاتم - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 4964 و 4965 و 4966 و 4967 و 4968 و 4969 و 4970 و 4971 و 4972 و 4973] (1929)، و (البخاريّ) في "الوضوء" (175) و"البيوع" (2054) و"الذبائح والصيد" (5475 و 5476 و 5477 و 5483 و 5485 و 5486 و 5487) و"التوحيد" (7397)، و (أبو داود) في "الضحايا" (2824 و 2847 و 2848 و 2849 و 2850 و 2851 و 2852 و 2853 و 2854)، و (الترمذيّ) في "الصيد" (1465 و 1469 و 1470 و 1471)، و (النسائيّ) في "الصيد والذبائح" (7/ 180 و 181 و 182 و 183) و"الكبرى" (3/ 143 و 145 و 146 و 147)، و (ابن ماجه) في "الذبائح" (3177) و"الصيد" (3208 و 3212 و 3213 و 3214 و 3215)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (8502 و 8531)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (1030)، و (الحميديّ) في "مسنده" (914 و 915 و 917)، و (أحمد) في "مسنده" (4/