- بالمدّ -، والْعَبَاية بزيادة ياء، لغتان مشهورتان، معروفتان، والجمع: عَبَاءٌ بحذف الهاء، وعباآتٌ أيضًا. انتهى (?).
وقال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: "الْعَابَاءُ": كساءٌ معروفٌ؛ كالعَبَاءة. انتهى (?).
وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: "العباءة" - بفتح العين، والمدّ -: هي الشملة، وهي كساء يُشْتَمَل به؛ أي: يُلْتَفُّ فيه. انتهى (?).
وفي رواية ابن هشام - رَحِمَهُ اللهُ -: "قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائم يصلي في مِرْط لبعض نسائه مَرَاجل - قال ابن هشام: المراجل: ضرب من وَشْي اليمن - فلما رآني أدخلني إلى رجليه، وطَرَح عليّ طَرَفَ الْمِرْط، ثم ركعَ وسجد، وإني لفيه، فلما سلّم أخبرته الخبر. انتهى (?).
(كَانَتْ عَلَيْه، يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا، حَتَّى أَصْبَحْتُ)؛ أي: دخلت في الصباح حين طلع الفجر، (فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ: (قُمْ يَا نَوْمَانُ" (?) " هو - بفتح النون، وإسكان الواو، وهو كثير النوم، وأكثر ما يُستعمل في النداء، كما استعمله هنا، قاله النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -.
قال الجامع عفا الله عنه: "نَوْمانُ" من الأسماء التي لازمت النداء، وقد ذكر بعضها ابن مالك - رَحِمَهُ اللهُ - في "الخلاصة"، فقال:
و"فُلُ" بعْضُ مَا يَخْتَصُّ بِالندَا ... "لُومَانُ" "نَوْمَانُ" كَذَا وَاطَّرَدَا
فِي سَبِّ الانْثَى وَزَنُ "يَا خَبَاثِ" ... وَالأَمْرُ هَكَذَا مِنَ الثُّلَاثِي
وَشَاعَ فِي سَبِّ الذُّكُورِ "فُعَلُ" ... وَلَا تَقِسْ وَجُرَّ فِي الشِّعْرِ "فُلُ"
وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: نسبه إلى النوم؛ لأنه نام حتى دخل عليه وقت صلاة الصبح (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.