مُوَنٌ، مثل سُورة وسُوَر، يقال منها: مَانَهُ يَمُونُهُ، من باب قال. انتهى (?).
(وَكَانَتْ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) - رضي الله عنهما -، وخبر "كان": (أعطت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، ولفظ البخاريّ: "وكانت أمه أم أنس". قال في "الفتح": الضمير في "أمه" يعود على أنس، و"أم أنس" بدل منه، وكذا "أمّ سُليم". انتهى (?).
وقال في "العمدة": قوله: "وكانت أم أنس ... " إلى قوله: "أبي طلحة" من كلام الزهريّ الراوي عن أنس، كذا قال بعضهم (?)، ولكن ظاهر السياق أنه يقتضي أنه من رواية الزهريّ، عن أنس، فيكون من باب التجريد، وهو أن يُنتزَع من أمير ذي صفة أمرٌ آخرُ مثلُ الأمر الأول في تلك الصفة، وإنما يُفعَل ذلك مبالغةً في كمال الصفة في الأمر الأول، والتجريد على أقسام، منها: مخاطبة الإنسان نفسه، كأنه ينتزع من نفسه شخصًا، فيخاطبه، والتجريد هنا من هذا القِسْم. انتهى (?).
(وَهْيَ تُدْعَى)؛ أي: تسمَّى (أُمَّ سُلَيْم) بنت مِلْحان بن خالد الأنصاريّة، يقال: اسمها سهلة، أو رُنيلة، أو رُميثة، أَو مُليكة، أو انيثة، والغُميصاء، أو الرُّميصاء، اشتهرت بكنيتها، وكانت من الصحابيّات الفاضلات، ماتت - رضي الله عنها - في خلافة عثمان - رضي الله عنه -، تقدّمت ترجمتها في "الحيض" 7/ 716.
(وَكَانَتْ) هكذا هو في النسخ الموجودة عندي بالواو، ولعلّ الصواب حَذْفها - كما هو الواقع في "صحيح البخاريّ" -؛ لأنه خبر "كانت"؛ أي: كانت أمُّ أنس بن مالك (أُمَّ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) زيد بن سهل، (كَانَ أَخًا لأَنَسٍ لأُمِّهِ) الأنصاريّ النجاريّ المدنيّ، حَنَّكه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا وُلد، يروي عن أبيه، وأخيه أنس، وعنه ابناه: إسحاق، وعبد الله، وابن ابنه يحيى بن إسحاق، وغيرهم.