بظلم: بشرك، أوَلمْ تسمعوا إلى قول لقمان، فذكر الآية" (?).
[فإن قلت]: لِمَ انحصَرَ الظلمُ العظيمُ على الشرك؟ .
[فالجواب]: أن عظمة هذا الظلم معلومة بنصّ الشارع، وعظمة غيره غير معلومة، والأصل عدمها (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [59/ 334 و 335] (124)، و (البخاريّ) في "الإيمان" (32)، و"أحاديث الأنبياء" (3428 و 3429)، و"التفسير" (4629 و 4776)، و"استتابة المرتدّين" (6918 و 6937)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (3067)، و (النسائيّ) في "التفسير" كما في "تحفة الأشراف" (7/ 100)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (270)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 387 و 424 و 444)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (212 و 213 و 215 و 216 و 217 و 218)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (322 و 323 و 324)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (253)، و (الطبريّ) (7/ 255 و 256)، و (ابن منده) في "الإيمان" (265 و 266 و 267 و 268)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 185)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): وجوب صدق الإيمان، وأن ذلك لا يكون إلا باجتناب أنواع الشرك، وإخلاص الإيمان، وهو وجه المطابقة في إيراد هذا الحديث في أبواب الإيمان.
2 - (ومنها): بيان تفاوت الظلم في أفراده، وأن الشرك أعظم أنواعه، ليس فوقه ظلم.