رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نُمير، تقدّم في الباب الماضي.
2 - (أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ) عبد الله بن سعيد بن حُصين الْكِنديّ، الكوفيّ، ثقةٌ، من صغار [10] (ت 257) (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 17، وهو أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة.
3 - (وَكِيعُ) بن الجرّاح الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
و"الأعمش" ذُكر قبله.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ مِنْ نُزُولِ الآيَةِ) فاعل "يذكر" ضمير وكيع.
[تنبيه]: رواية وكيع، عن الأعمش هذه ساقها البيهقيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:
(16707) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، أنبأ أبو سعيد الأشج، قال: وأخبرني أبو أحمد الحافظ، واللفظ له، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: ثنا وكيع، وثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن البراء بن عازب، قال: مَرُّوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهوديّ، قد جُلِد وحُمِّم وجهُهُ، فسأل اليهود: "مَن عالمكم؟ " فقالوا: فلان، فأرسل إليه، فجاء، فقال: "ما تجدون حدّ الزنا في كتابكم؟ " فقالوا: نجده الرجم، ولكن فشا الزنا في أشرافنا، فكان الشريف إذا زنى لم يُرْجَم، وإذا زنى السفيه رُجم، فاصطلحنا على الجَلد والتحميم، فأَمَر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - به، فرُجِم، ثم قال: "اللهم أني أُشهدك أني أول من أحيا سُنَّة أماتوها". انتهى (?)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4434] (1701) - (وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: رَجَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ، وَرَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ، وَامْرَأَتَهُ).